في تحوّلٍ كبيرٍ في سياساتها، ألغت الصين مؤخرًا خصمًا ضريبيًا بنسبة 13% على صادرات منتجات الألومنيوم، بما في ذلك ألواح الألومنيوم المركبة. دخل القرار حيز التنفيذ فورًا، مما أثار مخاوفَ المصنّعين والمصدرين بشأن تأثيره المحتمل على سوق الألومنيوم وقطاع البناء عمومًا.
إن إلغاء التخفيضات الضريبية على الصادرات يعني أن مُصدّري ألواح الألومنيوم المركبة سيواجهون هيكل تكلفة أعلى، إذ لن يستفيدوا من الدعم المالي الذي يوفره التخفيض الضريبي. ومن المرجح أن يؤدي هذا التغيير إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات في السوق العالمية، مما يجعلها أقل تنافسية مقارنةً بالمنتجات المماثلة في الدول الأخرى. ونتيجةً لذلك، من المرجح أن ينخفض الطلب على ألواح الألومنيوم المركبة الصينية، مما يدفع المصنّعين إلى إعادة تقييم استراتيجيات التسعير والإنتاج.


علاوةً على ذلك، قد يؤثر إلغاء التخفيضات الضريبية سلبًا على سلسلة التوريد. فقد يضطر المصنعون إلى تحمل تكاليف إضافية، مما قد يؤدي إلى انخفاض هوامش الربح. وللحفاظ على تنافسيتهم، قد تفكر بعض الشركات في نقل منشآت الإنتاج إلى دول ذات ظروف تصدير أكثر ملاءمة، مما يؤثر على التوظيف المحلي والاستقرار الاقتصادي.
من ناحية أخرى، قد يشجع هذا التغيير في السياسة الاستهلاك المحلي لألواح الألومنيوم المركبة في الصين. ومع تراجع جاذبية الصادرات، قد يُحوّل المصنّعون تركيزهم إلى السوق المحلية، مما قد يؤدي إلى زيادة الابتكار وتطوير المنتجات التي تستهدف الطلب المحلي.
في الختام، سيكون لإلغاء الإعفاءات الضريبية على صادرات منتجات الألومنيوم (بما في ذلك ألواح الألومنيوم والبلاستيك) تأثيرٌ بالغ على نمط التصدير. ورغم أن هذا قد يُشكّل تحدياتٍ للمصدرين على المدى القصير، إلا أنه قد يُحفّز أيضاً نموّ السوق المحلية والابتكار على المدى الطويل. ويتعيّن على الجهات المعنية في صناعة الألومنيوم التعامل مع هذه التغييرات بحذرٍ للتكيّف مع ديناميكيات السوق المتغيّرة.
وقت النشر: ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤